الأحد، 3 ديسمبر 2017

الراي ولد في الجزائر، كبر في فرنسا، وانتشر في المغرب




إن ما تشهده الساحة الفنية العربية مؤخرا، هو اعتماد العديد من الفنانين العرب والمغاربة على موسيقى الراي الجزائرية، وحتى على كلماتها أيضا، وهو ما حقق لهؤلاء الفنانين نجاحا باهرا جدا في المغرب العربي الكبير، وأوروبا ، ونذكر من الفنانين المغاربة الذين تأثروا بالفن الرايوي، الفنان سعد لمجرد، الشاب الدوزي، أيمن السرحاني، زينة الداودية، ابتسام تسكت، حاتم عمور، بدر سلطان، تيوتيو ،،،الخ، والقائمة طويلة، وما يثير الإهتمام أيضا هو انتقال العديد من الفنانين الجزائريين إلى المغرب، من أجل إكمال مسيرتهم الفنية، لدينا الشاب رضا الطلياني، الزهوانية، الشاب بلال، الشاب خالد، الشاب فوضيل، والشاب عقيل رحمه الله، وغيرهم من الفنانين، وتم منح الجنسية المغربية للبعض منهم.
هذا إن دل على شيء، إنما يدل على مدى اهتمام المغرب بتسويق استراتيجيتها السياحية في العالم عن طريق الإهتمام بهذه الوجوه الفنية المنتشرة والبارزة في أوروبا بصورة خاصة، لأن أي اهتمام خاص بهؤلاء الفنانين له العديد من الأثار الإيجابية على تنمية السياحة والثقافة في المغرب من جهة، وهو ما تم ملاحظته مؤخرا من خلال الفيديو الأخير للفنان رضوان، الموسوم تحت عنوان: بوووم بوووم، فهو دعاية حقيقية للسياحة المغربية، أما من جهة أخرى، فهو رغبة المغرب تقاسم هذا التراث الموسيقي مع جارتها الجزائر، فالراي ولد في مدينة سيدي بلعباس الجزائرية، وكبر في مدينة وهران، وانتشر في فرنسا، والأن يُسوق  في المغرب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق